أبدى الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً في التنس، استياءه من قرار إيقافه لمدة ثلاثة أشهر بسبب مخالفة منشطات، رغم اعترافه بأن الأمور كانت يمكن أن تكون أسوأ. وكان سينر قد توصل إلى تسوية مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في فبراير الماضي، بعد ثبوت تعاطيه مادة كلوستيبول المحظورة مرتين، مما جعله يواجه احتمال الإيقاف لمدة عامين.
إيقاف غير عادل لكنه أفضل من البدائل
في مقابلة مع قناة “سكاي سبورت” الإيطالية، عبّر سينر عن عدم موافقته على القرار قائلاً: “كان القرار غير عادل قليلاً، لكن في النهاية، كان يمكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير”. وأضاف أنه كان مضطراً لقبول الإيقاف لثلاثة أشهر “اختياراً للأقل سوءًا”، مشيرًا إلى أنه يواجه بعض الظلم ولكن الأمور كانت ستزداد تعقيدًا لو تم إيقافه لفترة أطول.
القرار جاء بعد سلسلة انتصارات مذهلة
سينر، الذي كان قد حقق 21 انتصارًا متتاليًا، غاب عن دورات هامة مثل إنديان ويلز وميامي، وكذلك عن بطولات مونتي كارلو ومدريد. لكنه سيعود للمنافسة في دورة روما في مايو المقبل، بعد انتهاء فترة الإيقاف، حيث ستشكل هذه البطولة تحضيرًا مهمًا لرولان غاروس.
مواجهة الانتقادات
بالرغم من انتقادات بعض اللاعبين، مثل الأسترالي نيك كيريوس الذي وصف التسوية بـ”الظلم” على نزاهة اللعبة، فإن سينر أبدى ارتياحه لقراره. وأكد أنه لا يشعر بالقلق من مواجهة لاعبين قد ينتقدونه، مؤكدًا: “أنا بريء، ما أريده هو أن ألعب كرة المضرب في سلام”.
في النهاية، يرى سينر أن ما مر به كان درسًا على المستوى الشخصي، وأنه مستعد للعودة للملاعب والتألق مرة أخرى.
